رقصة الأمل
في ليلِ الحُلمِ قد نادتْ أمانينا
تُعانقُ الفجرَ من بينِ ماضينا
نرسمُ الضوءَ في عتماتِ دهشتنا
ونُطلقُ الزهرَ في صمتِ بساتينا
نُشيدُ العمرَ بالأحلامِ مئذنةً
تهتفُ النورَ في أرجاءِ ماضينا
يا طائرَ الشوقِ حلقْ في فضاءاتنا
واحملْ غناءَ الهوى للكونِ يحيينا
ما زال في القلبِ نبضٌ رغمَ غربتنا
والروحُ تزرعُ في الآفاقِ بساتينا
لا تنحني، كن كأشجارِ الهوى أبدًا
تبقى جبالاً إذا الريحُ تعادينا
نُولدُ من بينِ آهاتٍ تلاحقنا
ونرتقي رغمَ أوجاعٍ تسلّينا
نغرسُ الحلمَ في أرضٍ من الشوكِ
ونحصدُ الفجرَ في أعماقِ أمانينا
يا زهرةَ العمرِ لا تذبلْ إذا انهارتْ
أوراقُ حبٍ على دربِ المآسينا
سنبتكرُ الفرحَ من بينِ أحزاننا
وننسجُ الضوءَ من ليلِ المعانينا
إذا تعثّرَتِ الأقدامُ في طرقِ
الضياعِ، سنصمدُ رغمَ أعادينا
يا صوتَ الأملِ، غنِّ لي كي أكتسي
بالصبرِ حينَ تجفُّ أنهارُ ماضينا
في كلِّ جرحٍ سألنا الكونَ عن وطنٍ
يجمعُ الشتاتَ في أحلامِ حادينا
لكننا رغمَ هذا الحزنِ نحملُ في
قلوبِنا ضحكةً تروي أمانينا
