في مملكة الحروف

                         في حضرة الشِعر




في مملكة الحروف، ينساب الكلام،
يرقص فوق الأوراق كالفراشات في الأحلام.
حرفٌ يلامس الغيم، وآخر يسكن القلب،
يجمع بين حنين الروح وسكون الليل في سرب.

يا شاعرًا يحمل القلم كأنه ناي،
يعزف لحن الأمل رغم جراح الأيام،

يسافر في عوالم النور والظلام،
ويخطّ نبضاته على وجه الأقدام.

في عينيه بحارٌ من الكلمات،
تُغرّده النجوم في ليالي السهرات،
وحين يبكي الفجر فوق الوديان،
يكتب عن شوق الطيور للحنان.

قد ينكسر الصمت بين دفتي القصيدة،
وينبثق الضياء من حروف عنيدة،
فالشعر، كالفجر في أحلام الزهور،
يوقظ الأرواح من نومها، يزرع البهجة والسرور.

يا من يكتب من نبض قلبه المكلوم،
لا تترك الحزن يغزو مدادك المعلوم،
ففي كل بيتٍ يولد نجم جديد،

يعانق الشفق ويحيا في القصيد.

تعليقات