في ليلٍ حالكٍ، تأبى النجومُ الظهور
في ليلٍ حالكٍ، تأبى النجومُ الظهور،
يُطوِّقُ اليأسُ الروحَ... ويغرقُها في بحور،
لكنَّ بصيصًا في القلبِ يهمسُ،
أنَّ النورَ لا بدَّ أن يثور.
يا قلبَ الصبرِ، لا تيأسْ من انكسار،
فالفجرُ يكتبُ قصائدَ الانتصار،
كلُّ جرحٍ هو بذرةٌ لوردةٍ،
تُزهرُ رغمَ العواصفِ والغبار.
يا نفسُ، إن طالَ السفرُ في عتمةِ الدروب،
فتذكَّري أنَّ الغيمَ يحملُ ماءَ القلوب،
والطيرُ يشدو رغمَ الريحِ والألم،
لأنَّ في الصباحِ تكمنُ كلُّ الطيوب.
لا تسألِ الأيامَ عن جفافِ الأماني،
فالزهرُ ينمو رغمَ قسوةِ الأغصانِ،
فلتكنْ كالطيرِ في غيمٍ يعانقُ الشمس،
ولا تتركي للظلامِ سُلطانَ المكانِ.
