عندما يغني المطر
تحكي الغيوم قصة الحنين المجنون،
ينهمر العطر من قلب السماء،
ويكتب النور على وجه الأرض رواية البقاء.
تراقص الشجر طربًا لنداء الغيم،
وترتدي الأرض ثوبًا أخضر كالنعيم،
تتناثر قطرات الفرح على الأماني،
وتغتسل الوجوه من أوجاع الزمان.
يا مطرًا يهمس في أذن الورد،
ويوقظ جذور الحب في قلب الأرض،
علِّم القلوب كيف تنبت رغم الجراح،
وكيف تغني رغم الحزن والكفاح.
كل قطرة تحمل سرًّا قديمًا،
كأنها تروي حكاية حلمٍ سقيم،
وتحيا الأرض في حضرة النور،
وتزرع الأغنيات بين الدروب والدهور.
يا مطرًا ينشد ترنيمة الحياة،
امسح على جبين الوقت نفحات النجاة،
علّ الروح تستفيق من غفوتها،
وتعود تكتب أحلامها رغم العتمة.